Skip to content

أكثر من منشآت حماية هندسية: لماذا أشاد ممثلي 16 دولة في الأمم المتحدة بمشروع دمياط ووصفوه بأنه 'نموذج متكامل للتنمية المستدامة؟

#وزارة_الموارد_المائية_والري

#تعزيز_التكيف_مع_تغير_المناخ

أكثر من منشآت حماية هندسية: لماذا أشاد ممثلي 16 دولة في الأمم المتحدة بمشروع دمياط ووصفوه بأنه 'نموذج متكامل للتنمية المستدامة؟

تحولت محافظة دمياط، بفضل مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا النيل والساحل الشمالي في مصر"، إلى مركز اهتمام عالمي ومثال يُحتذى به في مجال الحماية الساحلية. وقد تجسدت هذه الأهمية في استقبال المحافظة لوفد رفيع المستوى يضم ممثلي الأمم المتحدة من 16 دولة مختلفة، جاءوا خصيصًا لـمشاهدة نجاح المشروع الملموس وتوثيق أعمال الحماية الساحلية المبتكرة التي نفذت على ساحل البحر المتوسط معتمدة على حلول صديقة للبيئة. إن هذا الاهتمام الدولي يؤكد أن الإنجازات المصرية في التكيف المناخي لم تعد مجرد جهود محلية، بل أصبحت قصة نجاح عالمية تستقطب الزوار والخبرات من دول العالم المختلفة.

حظي الوفد الزائر بمرافقة مجموعة من القيادات والشخصيات الرئيسية التي قادت هذا الإنجاز، مما يعكس التكامل بين الجهود الوطنية والدولية. وقد شملت قائمة المرافقين:

من الجانب الحكومي: السيدة المهندسة/ شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، السيد المهندس/ محمد حسن غطاس، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، السيد اللواء/ محمد همام ،.السكرتير العام للمحافظة، السيد الدكتور/ عمرو حنفي، مستشار المحافظ والمتحدث الرسمي، السيدة المهندسة / سلوى عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للتنفيذ والصيانة البحر الأحمر، والسيد المهندس/ محمد الدالي مدير إدارة البيئة بالمحافظة.

من الجانب الأممي والتنفيذي: السيدة/ شيتوسي نوجوتشي الممثل المقيم لـ UNDPفي مصر، الدكتور/ محمد بيومي مساعد الممثل المقيم، والسيد الدكتور/ محمد أحمد علي المدير التنفيذي للمشروع.

افتُتحت فعاليات الزيارة الدولية بكلمات ترحيبية ودية تعكس عمق الشراكة المصرية-الأممية. بدأت الكلمات مع ترحيب السيدة المهندسة/ شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، والسيد المهندس/ محمد حسن غطاس، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، تلتها كلمة السيدة/ شيتوسي نوجوتشي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) في مصر، التي سلطت الضوء على أهمية هذا التعاون.

بعد ذلك، انتقل الدكتور/ محمد أحمد علي، المدير التنفيذي للمشروع، لتقديم استعراض شامل لأعمال الحماية التي نفذت على مسافة 11 كيلومترًا على طول ساحل دمياط. وخلال العرض، تم التركيز على اعتماد الحماية على تقنيات صديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة، لاسيما استخدام البوص في بناء مصدات طبيعية تدعم تكوين الكثبان الرملية.هذا المنهج البسيط لم يضمن فقط حماية شاملة بنسبة 100% للمواطنين، الأراضي الزراعية، والبنية التحتية، بل أثبت أيضاً صموداً استثنائياً في مواجهة عواصف (النوات) وارتفاع منسوب سطح البحر، وهو ما وثقه المواطنون أنفسهم بشهادات حية.

واختتم العرض بالإشادة بالتعاون المثمر والوثيق بين وزارة الموارد المائية والري والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، حيث نوّه الوفد الزائر بالدعم القوي الذي تقدمه الجهات المانحة لتبني الحلول الطبيعية كنهج مستدام وفعّال لحماية الشواطئ المصرية.

ولقد أفاد الوفد الزائر إلي أنهم جاءوا لتفقد الأعمال الهندسية المبتكرة للحماية الساحلية، ؤأنهم غادروا بإدراك أعمق بكثير: بأن هذا المشروع ليس مجرد مشروع هندسي ؛ بل هو نموذج متكامل للتنمية المستدامة، كما أنهم لاحظوا كيف حققت مصر توازنًا مثاليًا بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وشاهدوا بأعينهم الأثر المباشر لـمشاركة السيدات من المجتمعات المحلية في أعمال التنفيذ، فهن الآن في طليعة جهود الحماية، لا يقمن فقط بتشييد أعمال البوص، بل يساهمن بفعالية في رفع مستوى معيشة وتوفير مستقبل افضل لـأسرهم.

إن المعادلة التي رأيناها في دمياط بسيطة وقوية: حلول منخفضة التكلفة + حماية فعالة + تمكين مجتمعي = نجاح مضمون ومستدام! هذا المزيج الفريد هو الحافز الرئيسي للزيارات الدولية للمشروع، وأننا لم نأتِ لمشاهدة مشروع فحسب، بل جئنا لنتخذ من هذا النموذج المصري الرائد مرجعًا إقليميًا ودوليًا يُحتذى به في بناء صمود المجتمعات والتكيف الحقيقي مع تحديات التغير المناخي وبما يعكس التكامل بين الجهات الوطنية

جدير بالذكر آن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي في مصر هو نتيجة التعاون الفعال والمثمر بين وزارة الموارد المائية والري والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، وتنفيذ الهيـئة المصرية العامة لحماية الشواطـئ، وتمويل صندوق المناخ الأخضر.