مصر تعرض تجربتها الرائدة في حماية السواحل خلال مؤتمر المناخ COP29
في سياق فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP29 بباكو، أذربيجان، والذي تمتد فعالياته حتى 22 نوفمبر 2024 والذي جاء تحت عنوان تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، شارك الدكتور محمد أحمد علي، المدير التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي في مصر، في جلسة حوارية ركزت على "تمكين المجتمعات الساحلية من خلال الحلول القائمة على الطبيعة".
وقد سلط "الدكتور علي " الضوء على أهمية تبني الحلول والتقنيات المستوحاة من الطبيعة في مواجهة تحديات تغير المناخ، لا سيما في مجال حماية السواحل. وأكد على أن هذه الحلول تتميز بفعاليتها واستدامتها على المدى الطويل، مقارنة بالحلول التقليدية.
وتطرق "علي" إلى التجربة المصرية الرائدة في حماية 69 كيلومتراً من ساحل دلتا النيل، والتي تعتبر من أكثر المناطق عرضة لخطر الغمر بمياه البحر. وأوضح أن هذا المشروع، الذي نفذته مصر بالتعاون بين وزارة الموارد المائية والري وتنفيذ الهيئة المصرية العامة لحماية وبإشراف الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة وبتمويل من صندوق المناخ الأخضر ، استهدف خمس محافظات هي: كفر الشيخ، دمياط الجديدة، البحيرة، بورسعيد، والدقهلية.
كما أفادت د. سوزان محمد الغرباوي بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، سفيرة المناخ للمشروع ، على أهمية مشاركة المجتمعات المحلية في تنفيذ هذه المشاريع، سواء من خلال المساهمة في الأفكار والتصميم، ومدى فعالية مشروع تعزيز مع تغير المناخ في توفير فرص عمل للنساء والشباب من الجنسين. وأكدت أن هذا النهج التعاوني يساهم في تعزيز الاستدامة والملكية المجتمعية للمشروع.
