Skip to content

من القاع إلى القمة: كيف تُغير تقنية 'التغذية بالرمال للشواطئ' قواعد حماية الشواطئ في حوار وطني شامل

#وزارة_الموارد_المائية_والري

#تعزيز_التكيف_مع_تغير_المناخ

من القاع إلى القمة: كيف تُغير تقنية 'التغذية بالرمال للشواطئ' قواعد حماية الشواطئ في حوار وطني شامل

في خطوة هامة نحو تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، شارك مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي في حوار وطني مكثف تحت عنوان: "تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية". جابت فعاليات هذا الحوار أربع محافظات ساحلية هي الدقهلية، البحيرة، الإسكندرية، ومطروح على مدار شهر سبتمبر.

شهد الحوار تضافرًا بين الجهود الحكومية والمجتمعية، حيث تم بالتعاون بين وزارة البيئة ووزارة الموارد المائية والري (ممثلة في الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ) والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. التقى الخبراء مع طيف واسع من الجهات المعنية وفئات المجتمع، شملت دواوين المحافظات، مديريات الزراعة، المجلس القومي للمرأة، الجمعيات الزراعية والأهلية، بالإضافة إلى المزارعين، العمد، مشايخ القبائل، أساتذة الجامعات، وممثلي قطاع الأعمال.

ركز الحوار على الأثر العام والخاص للتغيرات المناخية على القطاعات المختلفة، مع استعراض شامل لجهود الوزارات في التصدي لاثار التغير المناخي بالاضافة لمخاطر النحر والفيضان. وكشف الدكتور محمد أحمد علي ، المدير التنفيذي للمشروع، عن رؤية مبتكرة لحماية الشواطئ، مشيرًا إلى أن فكرة الحماية الطبيعية للمشروع مستوحاة أساسًا من خبرة الأهالي في حماية أراضيهم باستخدام البوص كمصدات طبيعية للرمال.

كما استعرض جهود المشروع التي شملت تنفيذ تقنيات الحماية الطبيعية على طول 69 كم من سواحل الدلتا، بالإضافة إلى خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية. هذه الخطة الطموحة توفر سيناريوهات حتى عام 2100 لتحديد مخاطر ارتفاع سطح البحر، الغمر، والنحر، ووضع إطار عمل لجميع الجهات المعنية.

كانت النقطة المحورية في النقاش هي التقنية الجديدة الرائدة: "تغذية الشواطئ بالرمال من قاع البحر" لمعالجة آثار النحر. أثارت هذه التقنية إعجاب الحاضرين ووصفوها بأنها حل طبيعي يساهم بشكل كبير في تعزيز التكيف مع تغير المناخ.

ومع الإشادة، أشار الخبراء والمشاركون إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات البيئية المتعمقة لضمان الحفاظ على التوازن البيئي داخل البحر، مؤكدين على أهمية ألا يتم حل مشكلة النحر على حساب ظهور مشكلة أخرى.

أجمع المشاركون على القيمة الكبيرة لـ الحوار الوطني في بناء أرضية مشتركة لفهم التحديات المناخية والجهود التي تبذلها الدولة المصرية لمواجهتها بفاعلية.